ورد ذكر القلم في ثلاث سور من القرآن هي : العلق ، القلم ، لقمان . 2. القلم : ما أعجب شأن القلم ؛ يشرب ظلمة ، ويلفظ نوراً ، وقد يكون قلم الكاتب أمضى من سيف المحارب . القلم سهم ينفذ في المقاتل ، وشفرة تطيح بها المفاصل . أبو حفص بن برد . 3. الأقلام مطايا الفطن . عمر بن مسعدة . 4. القلم بريد القلب ؛ يخبر بالخبر وينظر بلا نظر . عبد الله بن المقفع . 5. قالت العرب : عقول الرجال تحت أقلامها . 6. القلم أنف الضمير ؛ إذا رعف أعلن أسراره وأبان آثاره . سهل بن هارون . 7. وأهيف مذبوح على صدر غيره *** يترجم عن ذي منطق وهو أبكم تراه قصيراً كلما طال عمره *** ويضحي بليغاً وهو لايتكلم

من روائع العريفي





أقبل رجل إلى إبراهيم بن أدهم فقال:ياشيخ..إن نفسي تدفعني إلى المعاصي فعظني موعظة.

فقال له إبراهيم:إذا دعتك نفسك إلى معصية الله فاعصه..ولا بأس عليك ولكن لي إليك خمسة شروط.

قال الرجل:هاتها.

قال إبراهيم:إذا أرردت أن تعصي الله فاختبىء في مكان لا يراك الله فيه.

فقال الرجل:سبحان الله..كيف أختفي عنه..وهو لا تخفى عليه خافية.

فقال إبراهيم:سبحان الله..أما تستحي أن تعصي الله وهو يراك فسكت الرجل.

ثم قال زدني.

فقال إبراهيم:إذا أردت أن تعصي الله فلا تعصه فوق أرضه.

فقال الرجل:سبحان الله..وأين أذهب..وكل مافي الكون له.

فقال إبراهيم:أما تستحي أن تعصي الله وتسكن فوق أرضه؟

قال الرجل:زدني.

فقال إبراهيم:إذا أردت أن تعصي الله فلا تأكل من رزقه.

فقال الرجل:سبحان الله..وكيف أعيش وكل النعم من عنده.

فقال إبراهيم:أما تستحي أن تعصي الله.....وهو يطعمك ويسقيك..ويحفظ عليك قوتك؟قال الرجل:زدني.

فقال إبراهيم:فإذا عصيت الله ثم جاءتك الملائكة لتسوقك إلى النار,فلا تذهب معهم.

فقال الرجل:سبحان الله..وهل لي قوة عليهم..إنما يسوقونني سوقاً.

فقال إبراهيم:فإذا قرأت ذنوبك في صحيفتك فأنكر أن تكون فعلتها.

فقال الرجل:سبحان الله..فأين الكرام الكاتبون..والملائكة الحافظون..والشهود الناطقون.

ثم بكى الرجل ومضى وهو يقول:أين الكرام الكاتبون والملائكة الحافظون والشهود الناطقون..نعم هؤلاء قوم تسامت نفوسهم عن الهوى والألحان وتعلقوا بنعيم الجنان فلم يفلح الشيطان في جرهم إلى شهوات أو مجالس منكرات.