خبير التنمية البشرية "حسن الجوني "يقول
إن امتلاك القدرة على تحليل السلوك وفلسفته بشكل منطقي وطريقة علمية تجعلك قادرا على معرفة دوافع تصرفاتك وتجعلك قادرا على توقع ردات فعل الآخرين وأبعاد تصرفاتهم كما وأنك ستكون قادرا على التأثير والإقناع من خلال معرفتك لما يريده الآخرون دون أن يصرحوا بذلك .

وقد لخص الكاتب في بداية كتابه "افهم نفسك وافهم الآخرين
هذه الكلمات
_طبيعة الأيام تجبرنا على أن نسير في إطار قد لا يعجبنا ولكننا نتوقف لنراجع حساباتنا ونقلب صفحات حياتنا....
_ افهم نفسك لتفهم الآخرين...
_ لنتفق معاً على اختيار مصطلح الأساليب العقلية...
_الأساليب العقلية تعمل في منطقة اللاواعي ...
_ بين تبذير وبخل رتبة فكلا هذين إن زاد قتل ...
_ليس هناك أسلوب أفضل من الآخر , ولكن الموقف هو الذي يحدد أي الأساليب أنسب ...
_ أساليب العقل .... لمن ؟
إنها لكل من يتعامل مع البشر ويعيش بينهم ...
_ علاقة الزوجين ببعضهما علاقة تكامل لا علاقة تفاضل ..
_ يمكنك أن تحصل على أفضل ما لدى موظفيك من خلال الأساليب العقلية ...
_ غير من صفاتك واكتشف قدراتك ونم ِ مهارتك .. بفهم أساليبك العقلية...
وقد عرف حسن الجوني الاساليب العقلية فكتب
أنه كان (ويتكن )من أكثر الباحثين الذين درسوا واهتموا بالأساليب العقلية أو كما يسميها (الأنماط المعرفية )وعلى هذا نبدأ بتعريفه , فقد عرف هو وزملاؤه الأنماط المعرفية بأنها :
تعريف ويتكن :
السمات المميزة التي تلائم سلوك الأفراد في نطاق واسع من المواقف الإدراكية والعقلية ,فهي تشير إلى الأساليب التي يتميز بها الأفراد في المواقف الحياتية اليومية , بحيث تشكل سمات شخصية تظهر الفروق الفردية في عمليات التفضيل الشخصي سواء في المجال المعرفي أو المجال الاجتماعي .
تعريف ريتشارد باندلر :
هي تلك البرامج التي تقف ( خلف ,أمام , فوق ) وعْيِنا والتي تفسر كيف نفرز ونحلل ونعالج المعلومات .
تعريف العامري :
هي ضوابط ومعايير معرفية قطبية الجانب تقف خلف اللاواعي لأفكارنا ومشاعرنا وسلوكياتنا , وتتحكم في ردات الأفعال الأسلوبية الأداء وتعتبر عادة من عادات العقل .

وهذا تعريف شامل يغطي جوانب متعددة للأساليب العقلية وهذا تفصيل بعض ما ورد فيه :
(ضوابط ومعايير )أي أنها تضبط عمل العقل وتجعل له معيارا يمكن قياسه ولو بشكل نسبي وهي في هذا كله غير مدركة بحيث لا يعلم الشخص وهو يفكر بأنه يفكر بهذا الطرف أو ذاك , أو أنه يعمد إلى استخدام أسلوب عقلي محدد في هذه المسألة .. بل هي آلية تلقائية لا يدركها الفرد. . ونعني بقولنا أنها قطبية بأن كل أسلوب له طرفين يتراوح سلوك الفرد بينهما في أسلوب تفكيره فإما أن يميل لأحد الطرفين فيقترب من طرف على حساب الأخر أو يتوسط فيجمع بعض الخصائص من كل طرف .