ورد ذكر القلم في ثلاث سور من القرآن هي : العلق ، القلم ، لقمان . 2. القلم : ما أعجب شأن القلم ؛ يشرب ظلمة ، ويلفظ نوراً ، وقد يكون قلم الكاتب أمضى من سيف المحارب . القلم سهم ينفذ في المقاتل ، وشفرة تطيح بها المفاصل . أبو حفص بن برد . 3. الأقلام مطايا الفطن . عمر بن مسعدة . 4. القلم بريد القلب ؛ يخبر بالخبر وينظر بلا نظر . عبد الله بن المقفع . 5. قالت العرب : عقول الرجال تحت أقلامها . 6. القلم أنف الضمير ؛ إذا رعف أعلن أسراره وأبان آثاره . سهل بن هارون . 7. وأهيف مذبوح على صدر غيره *** يترجم عن ذي منطق وهو أبكم تراه قصيراً كلما طال عمره *** ويضحي بليغاً وهو لايتكلم

الآيات الشافية في القرآن الكريم .....



ما هي الآيات الشافية في القرآن الكريم ؟؟؟؟؟
إن هذه الآيات تجتمع في كل آية فيها كلمة شفاء ,وتقرأ بترتيب المصحف , فقد قال العلماء : إن هذا استعانة بكلام الله على الشفاء , وخصوصاً في الأمراض التي لا تقدر عليها أسباب البشر , وبالرجوع إلى المعجم المفهرس وجدت أن الآيات التي جاءت فيها كلمات الشفاء هي :
" ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين " ( التوبة :14)
" وإذا مرضت فهو يشفين "( الشعراء :80)
"قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور "( يونس :57)
"يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس "( النحل :69)
" وننزل من القرءان ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين "( الإسراء :82)
"ءاعجمي وعربي قل هو للذين ءامنوا هدى وشفاء " ( فصلت : 44)

كيف عالج القرآن وشفى أمراض البشرية ؟؟؟؟؟؟؟؟
إنك في كثير من الأحيان تقاوم منهج الله لأنه يحد من حركتك في الحياة التي تعتقد أنك لو تمتعت بالحركة فيها على حساب هواك وما تريده لفسد العالم كله .
والمنهج في الإسلام موحى به من الله سبحانه وتعالى , وهو محفوظ من الله , أي أن الحق سبحانه وتعالى هو الذي يحفظه , والقرأن معجزة ومنهج الإعجاز فيه أنه ليس للبشر فيه مكان , فهو كلام الله محفوظ من الله سبحانه وتعالى , إلى يوم القيامة , والإعجاز فيه أنه يعطي عطاء لكل جيل , يختلف عن الجيل الذي قبله , والإعجاز فيه أنه صالح لكل زمان ومكان , والإعجاز فيه أنه يداوي أمراض المجتمعات أينما كانت .... معنى هذا أن مجرد القول بهذا الكلام يفسر لنا معجزة كبيرة في القرآن الكريم . فالرسالات جاءت , وقد نزلت لتعالج داءات المجتمع , كل رسالة نزلت إلى قوم تعالج الداءات , أو الانحرافات الموجودة فيه....

قال تعالى " ويشف صدور قوم مؤمنين " ( التوبة : 14) وقال أيضاً " وشفاء لما في الصدور " ( يونس :57) . فهل المقصود بذلك الشفاء المعنوي , أم الشفاء العضوي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا تضيق واسعاً . إن الجهاز البشري ما يزال مجهولا للناس ... لا يعرفون منه إلا الأجهزة الواضحة الظاهرة , الجهاز الهضمي مثلا , الجهاز التنفسي , البولي , التناسلي , ثم يكتشفون كل يوم جديداً .. ولعل غدة بسيطة مثل ( حبة العدس ) تقع في قاع المخ في الجمجمة , تدير عجلة الجسم لا يعرف عنها الكثيرون شيئا !! 
وكل جهاز من هذه الأجهزة يؤدي دوره , طالما هو في حالة الاعتدال بين الانقباض والانبساط , فإذا انقبض أكثر مماهو محدد له أو انبسط أزيد من اللزوم خرج عن مهمته , وعن اعتداله واستواءه , والله سبحانه وتعالى يضرب لنا المثل على ذلك 
" لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما ءاتاكم " ( الحديد : 23)
أي التزموا حد الاعتدال . فالإنسان الذي لا تؤثر فيه الأحداث المفرحة أو المحزنة يظل جهازه سليما مستقيما معتدلا , وتظل تصرفاته الصادرة عن هذا الجهاز سليما .
فشفاء لما في الصدور يمكن أن تشمل كل مرض حي , وكل مرض معنوي , أي ما نسميه بالأمراض النفسية هو ظواهر لخلل في أجهزة عضوية لم نكتشفها بعد , ولم تعرف خباياها فكل مرض لم يعرف أصله عضوي , أو جهازه في جسم الإنسان نسميه مرضا نفسيا , فإذا اكتشفنا أساسه , أصبح المرض له أساس عضوي .

وماهو الشفاء بالكلمة ؟ وهل هناك من يبرؤن بالكلمة ؟ أي هل ثمة من يشفون بالكلمة ؟؟؟؟؟؟؟؟
لقد انتهز الرازي الفرصة , فقذف سائله بكلمة شديدة , فغضب الرجل وارتجف .. وكربته الحمى فقال الرازي : أغضبناك بكلمة !! فالذي يمرض بكلمة يشفى بكلمة , والشفاء هو أن تعيد جهاز الجسم الانساني إلى حد الاعتدال , فأي خلل في الجهاز الانساني سببه عضوي , لأن الإنسان في أعضائه قد جعل الله لها صيانة , وصيانتها في القيم , والرجل المستقيم جميع أجهزة جسمة منضبطة ...

وهل من الممكن أن يعيش إنسان بلا خوف , ولا حزن , أو مرض ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إذا كان هناك إيمان لا يأتيه الضرر إلا من الخارج , أي : بفعل فاعل كأن يكسر أحدهم له يده أو غير ذلك , وهذا أيضاً يكون نتيجة عدم استقامة أعضائه وأجهزته على منهج الله تعالى ..........

من نفحات الشيخ محمد متولي الشعراوي 
اترك حبر قلمك بتعليق 

ليست هناك تعليقات: