اجتمع إحدى عشرة من النساء في مجلس واحد وتعاقدن وتعاهدن على أن لا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئا إلا ويذكرنه بعبارة وجيزة ...
فقالت الأولى :
زوجي لحم جمل , غث على جبل ,,,,, ( تريد بذلك أنه خفيف اللحم كالجمل الهزيل , يصعب الانسجام معه , والتحدث إليه , والأنس معه)....
وقالت الثانية :
زوجي لا أبث خبره , ولا أذكر أثره ..( تريد بذلك إن تفصيل حالة زوجها _لكثرة ما به من طباع مختلفة وصفات متناقضة _ غير مستطاع )....
وقالت الثالثة :
زوجي.. إذا نطقت طلقني , وإذا سكت علقني ..( قصدت بذلك إنها إذا طلبت منه شيئا يهددها بالطلاق , وإذا سكتت عن الطلب أهملها وتركها ).
وقالت الرابعة :
زوجي مثل ليل تهامة .. لا حر فيه , ولا قر ولا سآمة ..( تريد بذلك إن زوجها هو المثل الكامل في الاعتدال في أعماله وأفعاله .. وإذاً يشبه ليالي تهامة التي لا يشعر فيها النائم بالملل والحر والبرد )....
وقالت الخامسة :
زوجي إذا دخل فهد , وإذا خرج أسد, ولا يسأل عما عهد ....( تقصد أنه إذا كان داخل البيت يميل إلى الدعة والراحة والنوم كالفهد , وإذا خرج هابه الناس مهابتهم للأسد , وإنه كريم سموح بحيث أنه لا يسأل عن شئ عهده في البيت ولم يجده ).....
وقالت السادسة :
إن زوجي إذا أكل لف , وإذا شرب شف , وإذا اضطجع كف ,..( تريد أن زوجها يأكل ما في البيت من طعام , ولا يبقي فيه من شراب , ويكف نفسه عن ملامستها .).......
وقالت السابعة :
إن زوجي إياب .. غياب ..( تعني أنه كثير البحث عن العيوب , يذم الناس في الغيبة والشهود )....
وقالت الثامنة :
إن زوجي ألمس .. أريح .. أرنب ..( تقصد أنه لطيف الروح , كريم الخلق , حسن العشرة بعيد عن الشهوات ).....
وقالت التاسعة :
إن زوجي رفيع العماد , طويل النجاد , كثير الرماد , قريب التناد ..( تقصد أنه ذو نسب رفيع ويتقلد سيفا ذا حمائل طويلة – لطول قامته وعظيم شجاعته – كثير الرماد لكثرة ضيوفه والواردين عليه .. قريب الناد لقرب مجلسه من مسكنه ليكون ما في البيت سهل إحضاره على خدامه ),,,,
وقالت العاشرة :
إن زوجي مالك , وما ملك ...( تعني أنه رغم ملكه لكل شيء فإنه يعيش كالفقراء الذين لايملكون أي شيء ).....
وقالت الحادية عشرة :
إن زوجي يزرع , ولا يحصد ..( تعني أنه يعمل المعروف في غير أهله ولا ينال على معروفه نصيبا )....
من كتاب طرائف النساء
اترك حبر قلمك بتعليق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق