ورد ذكر القلم في ثلاث سور من القرآن هي : العلق ، القلم ، لقمان . 2. القلم : ما أعجب شأن القلم ؛ يشرب ظلمة ، ويلفظ نوراً ، وقد يكون قلم الكاتب أمضى من سيف المحارب . القلم سهم ينفذ في المقاتل ، وشفرة تطيح بها المفاصل . أبو حفص بن برد . 3. الأقلام مطايا الفطن . عمر بن مسعدة . 4. القلم بريد القلب ؛ يخبر بالخبر وينظر بلا نظر . عبد الله بن المقفع . 5. قالت العرب : عقول الرجال تحت أقلامها . 6. القلم أنف الضمير ؛ إذا رعف أعلن أسراره وأبان آثاره . سهل بن هارون . 7. وأهيف مذبوح على صدر غيره *** يترجم عن ذي منطق وهو أبكم تراه قصيراً كلما طال عمره *** ويضحي بليغاً وهو لايتكلم

من يفوز كيد النساء .... أو كيد الرجال .



من الحكايات الطريفة التي رويت عن كيد النساء .. هذه الحكاية التي تروى باللغة العامية ..
كان في واحدة دخلت السوق .. لقيت شاب جميل جالس وعلى دكانه يافطة  مكتوب فيها : ( كيد الرجال .. غلب كيد النساء ) .
فاغتاظت من ذلك , وذهبت إلى الدكان , وأخذت تغازل الشاطر حسن صاحب الدكان , وأخيرا قال لها : أريد أن أخطبك من أبيك .. فمن أبوك ؟
قالت له : قاضي البلد .. ولكن أبي لا يريد أن يزوجني , ولذلك يقول لمن جاء إليه يخطبني : أن بنتي هتمة .. بأتب .. فقل له قابل .. ولا أريد إلا شرف النسب .. 
فأخذ بعض التجار وإياه ساعة العصر , وذهبوا إلى القاضي .. وقالوا له : نريد أن نتشرف بالنسب إليك ..
فقال لهم : إن بنتي كذا وكذا .. كما ذكرت الفتاة .
فقال الشاطر حسن : قد قبلت لأني أريد شرف النسب . ولا أريد الجمال .. وأخيرا . عقد العقد , ودخل الشاطر حسن على زوجته , فلم يجد الفتاة التي رآها وإنما وجد فتاة شوهاء - كما ذكرت - فغطى وجهها وخرج ..
وفي ثاني يوم جاءت الفتاة .. وضحكت .. 
فقال لها : ما المخرج ؟
فقالت له : لا .. حتى تغير اليافطة تكتب :
( كيد النساء .. غلب كيد الرجال ) 
فلما وافق وأخبرته بأبيها الحقيقي وقالت له : أحضر طائفة القرداتية والغوازي والصايعين .. واذهب بهم إلى القاضي , وقل له :
هؤلاء أقاربي ..
فتضايق القاضي . فقال له الشاطر حسن : وأنت شفت إيه .. دول لسه جايين طوايف طوايف من قرايبي .
فقال القاضي للشاطر حسن : إعمل معروف .. خذ فلوسك وطلقها ..
فأخذ فلوسه وطلقلها .. وذهب إلى أبي الفتاة , وتزوجها ومن يومها وهو كاتب هذه اليافطة على باب دكانه ..


من كتاب طرائف النساء 
اترك حبر قلمك بتعليق 

ليست هناك تعليقات: